الاتصال بين الأجهزة المختلفة بدون أسلاك
تكنولوجيا الاتصال ( بلوتوث ) اللاسلكية هي مواصفات عالمية لربط كافة الأجهزة المحمولة مع بعضها البعض مثل الكمبيوتر والهاتف النقال والكمبيوتر الجيبي والأجهزة السمعية والكاميرات الرقمية، بحيث تتمكن هذه الأجهزة من تبادل البيانات ونقل الملفات بينها وبين شبكة الانترنت لاسلكياً، تم تطوير تكنولوجيا الاتصال اللاسلكي البلوتوث بواسطة مجموعة من المهتمين يطلق عليهم اسم Bluetooth Special Interest Group ( GIS ).
هناك الكثير من الطرق التي من خلالها يمكن ربط الأجهزة الالكترونية مع بعضها البعض مثل توصيل الكمبيوتر بلوحة المفاتيح أو بالفأرة أو بالطابعة أو بالماسحة الضوئية وذلك من خلال أسلاك التوصيل المألوفة، كما يمكن توصيل المفكرة الشخصية الالكترونية بجهاز الحاسوب لتبادل المعلومات من خلال أسلاك خاصة، كما ان جهاز التلفزيون وجهاز الفيديو وجهاز استقبال المحطات الفضائية كلها تتصل مع بعضها من خلال كوابل خاصة ويتم التحكم بها من خلال أجهزة الريموت كنترول التي تعمل في مدى الأشعة تحت الحمراء، أما جهاز التلفون المتنقل ( الجوال ) يتصل بقاعدته من خلال أمواج الراديو تعمل على مسافة محدودة (50 متر)، وجهاز الاستيريو يتصل بالسماعات من خلال أسلاك توصيل.
الأجهزة سابقة الذكر وغيرها الكثير تتواجد في كل بيت ويطلق عليها أجهزة الكترونية، وحتى هذا اليوم تترابط هذه الأجهزة من خلال أسلاك توصيل، إن توصيل هذه الأجهزة في اغلب الأحيان مزعج من الناحية الجمالية ومربك من الناحية العملية، وقد يشعر المرء أنه عليه دراسة تخصص الهندسة الالكترونية ليتمكن بنفسه من ضبط هذه الأجهزة والاستفادة القصوى منها.
في هذا الموضوع من تفسيرات فيزيائية سوف نقدم شرح مبسط لتكنولوجيا جديدة تعرف باسم البلوتوث التي ستخلصنا من كل هذه المتاعب بالإضافة إلى توصيل أجهزة عديدة مع بعضها البعض لم تكن تخطر على بالنا فذلك سيصبح ممكنا في يوم من الأيام.
توضيح مشكلة التوصيل بين الأجهزة
إن توصيل جهازين الكترونيين مع بعضهما البعض يحتاج إلى توافق في العديد من النقاط، من هذه النقاط نذكر:
كم عدد الأسلاك اللازمة لتوصيل جهازين ؟؟
ففي بعض الأحيان يكون سلكين فقط مثل توصيل الاستيريو بالسماعات وفي أحيان أخرى يتطلب الأمر 8 أسلاك أو 25 سلك كالوصلات المستخدمة في الكمبيوتر وأجهزته الطرفية.
ما نوع التوصيل المستخدم بين الأجهزة لتبادل المعلومات، هل هو على التوالي أم على التوازي ؟؟
فمثلا الكمبيوتر يستخدم الطريقتين للتوصيل من خلال المخارج المثبتة في لوحة الأم فتصل الطابعة مع الكمبيوتر على التوازي أما لوحة المفاتيح والمودم فيتصلا مع الكمبيوتر على التوالي.
ما نوع البيانات المتبادلة بين الأجهزة وكيف تترجم إلى إشارات خاصة تستجيب لها الأجهزة ؟؟
هذا ما يعرف باسم البروتوكول ( Protocol )، وهذه البروتوكولات يتم استخدامها من قبل جميع الشركات المصنعة فمثلاً يمكن توصيل جهاز فيديو من نوع "Sony" مع جهاز تلفزيون من نوع ( JVC )، وذلك لأن البروتوكولات المستخدمة لتبادل المعلومات موحدة مسبقاً.
هذه النقاط التي استخدمها المنتجون ( الشركات المصنعة للأجهزة الإلكترونية ) جعلت من الصعب التحكم في كمية الوصلات المستخدمة حتى ولو تم استخدام أسلاك ملونة للتميز بينها كما أنه لا يمكن ربط كافة الأجهزة الالكترونية مع بعضها البعض مثل الكمبيوتر وملحقاته وأجهزة الاتصالات وأجهزة الترفيه المنزلية بعضها البعض لان ذلك يتطلب إعداد بروتوكولات جديدة وإضافة المزيد من الأسلاك.
فكرة التوصيل اللاسلكي ( البلوتوث Bluetooth )
البلوتوث :
"هي تكنولوجيا جديدة متطورة تمكن من توصيل الأجهزة الالكترونية مثل الكمبيوتر والتلفون المحمول ولوحة المفاتيح وسماعات الرأس من تبادل البيانات والمعلومات من غير أسلاك أو كوابل أو تدخل من المستخدم"
وقد انضمت أكثر من 1000 شركة عالمية لمجموعة الاهتمام الخاص بالبلوتوث "Bluetooth Special Interest Group" وهي ما تعرف اختصارا بـ "SIG" وذلك لتحل هذه التكنولوجيا محل التوصيل بالأسلاك.
الفرق بين البلوتوث والاتصال اللاسلكي
لاشك أن الاتصال اللاسلكي مستخدم في العديد من التطبيقات مثل التوصيل من خلال استخدام أشعة الضوء في المدى الأشعة تحت الحمراء وهي أشعة ضوئية لا ترى بالعين وتعرف باسم تحت الحمراء لان لها تردد اصغر من تردد الضوء الأحمر.
تستخدم الأشعة تحت الحمراء في أجهزة التحكم في التلفزيون ( الريموت كنترول ) وتعرف باسم"Infrared data Association" وتختصر بـ "IDA" كما انها تستخدم في العديد من الأجهزة الطرفية للكمبيوتر، بالرغم من أن الأجهزة المعتمدة على الأشعة تحت الحمراء إلا أن لها مشكلتين هما :
المشكلة الأولى :
إن التكنولوجيا المستخدمة فيها الأشعة تحت الحمراء تعمل في مدى الرؤية فقط "Line of Sight" أي يجب توجيه الريموت كنترول إلى التلفزيون مباشرة للتحكم به.
المشكلة الثانية :
إن التكنولوجيا المستخدمة فيها الأشعة تحت الحمراء هي تكنولوجيا واحد إلى واحد ( one to one ) أي يمكن تبادل المعلومات بين جهازين فقط فمثلا يمكن تبادل المعلومات بين الكمبيوتر وجهاز الكمبيوتر المحمول بواسطة الأشعة تحت الحمراء أما تبادل المعلومات بين الكمبيوتر وجهاز الهاتف المحمول فلا يمكن.
تكنولوجيا البلوتوث جاءت للتغلب على المشكلتين سابقتي الذكر حيث قامت شركات عديدة مثل "Siemens" و "Intel" و "Toshiba" و "Ericsson" بتطوير مواصفات خاصة مثبتة في لوحة صغيرة ( module radio ) تثبت في أجهزة الكمبيوتر والتلفونات وأجهزة التسلية الالكترونية لتصبح هذه الأجهزة تدعم تكنولوجيا البلوتوث والتي سيصبح الاستفادة من ميزاتها على النحو التالي :
أجهزة بدون أسلاك : وهذا يجعل نقل الأجهزة وترتيبها في السفر او في البيت سهلا وبدون متاعب.
غير مكلفة بالمقارنة بالأجهزة الحالية.
سهلة التشغيل : تستطيع الأجهزة التواصل ببعضها البعض بدون تدخل المستخدم وكل ما عليك هو الضغط على زر التشغيل واترك الباقي للبلوتوث ليتحاور مع الجهاز المعني بالامر من خلال الموديول ( Module ) مثل تبادل الملفات بكافة أنواعها بين الأجهزة الالكترونية.
تعمل وسيلة اتصال البلوتوث عند تردد 2.45 غيغاهرتز وهذا التردد يتفق مع الأجهزة الطبية والأجهزة العلمية والصناعية مما يجعل انتشار استخدامه سهل، فمثلا يمكن فتح باب الكراج من خلال أشعة تحت الحمراء يصدرها جهاز خاص لذلك ولكن باستخدام البلوتوث يمكن فتح الكراج باستخدام جهاز الهاتف النقال.
ماذا عن التشويش الذي قد يحدث نتيجة للتداخلات بين الإشارات المتبادلة ؟؟
من المحتمل أن يتساءل القارئ :
" إذا كانت الأجهزة سوف تبادل المعلومات والبيانات بإشارات راديو تعمل عند تردد 2.45 غيغاهرتز، فماذا عن التداخلات التي قد تسبب في التشويش الذي قد نلاحظه على شاشة التلفزيون عندما تتداخل مع إشارات لاسلكية ؟؟ "
مشكلة التداخل تم حلها بطريقة ذكية حيث أن إشارة البلوتوث ضعيفة وتبلغ (1) ميلي وات إذا ما قورنت بإشارات جهاز الهاتف النقال التي تصل إلى ( 3 ) وات، هذا الضعف في الإشارة يجعل مدى تأثير إشارات البلوتوث في حدود دائرة قطرها ( 10 ) متر ويمكن لهذه الإشارات من اختراق جدراان الغرف مما يجعل التحكم في الأجهزة يتم من غرفة لاخرى دون الحاجة للانتقال مباشرة للأجهزة المراد تشغيلها.
عند تواجد العديد من الأجهزة الالكترونية في الغرفة يمكن أن يحدث تداخل لأننا ذكرنا أن مدى تأثير البلوتوث في حدود ( 10 ) متر وهو اكبر من مساحة الغرفة، ولكن هذا الاحتمال غير وارد لأن هناك مسح متواصل لمدى ترددات إشارة البلوتوث، وهذا مايعرف باسم "Spread-Spectrum Frequency Hopping" حيث أن المدى المخصص لترددات البلوتوث هي بين ( 2.40 ) إلى ( 2.48 ) غيغاهرتز ويتم هذا المسح بمعدل ( 1600 ) مرة في الثانية الواحدة، وهذا ما يجعل الجهاز المرسل يستخدم تردد معين مثل ( 2.41 ) غيغاهرتز لتبادل المعلومات مع جهاز أخر في حين أن جهازين في نفس الغرفة يستخدمون تردد آخر مثل ( 2.44 ) غيغاهرتز ويتم اختيار هذه الترددات تلقائيا وبطريقة عشوائية مما يمنع حدوث تداخلات بين الأجهزة، لأنه لا يوجد اكثر من جهازين يستخدمان نفس التردد في نفس الوقت، وإن حدث ذلك فإنه يكون لجزء من الثانية.
بيتك يدعم البلوتوث Bluetooth
لنفترض انك حصلت على بيت عصري اجهزته تعمل بتكنولوجيا البلوتوث مثل جهاز تلفزيون ورسيفر وجهاز "DVD" وأجهزة ستيريو سمعية وكمبيوتر وهاتف نقال، كل جهاز مما سبق يستخدم البلوتوث، كيف ستعمل هذه الأجهزة ؟؟
عندما تكون الأجهزة مزودة بتكنولوجيا البلوتوث فإن هذه الأجهزة تتمكن من معرفة المطلوب منها دون تدخل من المستخدم حيث يمكنها الاتصال فيما بينها فتعرف فيما اذا كان مطلوب منها نقل بيانات مثل بيانات البريد الالكتروني من جهاز الهاتف المحمول إلى الكمبيوتر، أو التحكم بأجهزة أخرى مثل تحكم جهاز الاستيريو بالسماعات. حيث تنشئ شبكة تواصل صغيرة بين الأجهزة وتوابعها تعرف باسم الشبكة الشخصية "Personal-area Network" وتختصر "PAN" أو باسم البيكونت "Piconet" تستخدم كل شبكة احد الترددات المتوفرة في المدى إلى 2.48 غيغاهرتز.
لنأخذ على سبيل المثال جهاز الهاتف النقال وقاعدته فالشركة المصنعة قد وضعت شريحتي بلوتوث في كل منهما، وتم برمجة كل وحدة بعنوان ( Address ) محدد يقع في المدى المخصص لهذا النوع من الأجهزة، فعند تشغيل القاعدة فإنها ترسل إشارة راديو لأجهزة الاستقبال التي تحمل نفس العنوان وحيث أن الهاتف النقال يحمل نفس العنوان المطلوب فإنه يستجيب للإشارة المرسلة ويتم إنشاء شبكة ( بيكونت ) بينهما، وعندها لا يستجيب هذين الجهازين لأية إشارات من أجهزة مجاورة لأنها تعتبر من خارج تلك الشبكة.
كذلك الحال مع الكمبيوتر وأجهزة الترفيه الالكترونية تعمل بنفس الآلية حيث تنشئ شبكات تربط الأجهزة بعضها ببعض طبقا للعناوين التي صممت من قبل الشركات المصنعة، وعندها تتواصل هذه الأجهزة التي تصبح ضمن الشبكة الخاصة وتتبادل المعلومات بينها باستخدام الترددات المتاحة. ولا تتدخل أجهزة شبكة بأجهزة شبكة مجاورة لأن كل منها يعمل بتردد مختلف.
وقد تمت برمجة هذه شرائح البلوتوث بكل المعلومات اللازمة لتشغيلها وعمل المطلوب منها دون تدخل من المستخدم.
تكنولوجيا الاتصال ( بلوتوث ) اللاسلكية هي مواصفات عالمية لربط كافة الأجهزة المحمولة مع بعضها البعض مثل الكمبيوتر والهاتف النقال والكمبيوتر الجيبي والأجهزة السمعية والكاميرات الرقمية، بحيث تتمكن هذه الأجهزة من تبادل البيانات ونقل الملفات بينها وبين شبكة الانترنت لاسلكياً، تم تطوير تكنولوجيا الاتصال اللاسلكي البلوتوث بواسطة مجموعة من المهتمين يطلق عليهم اسم Bluetooth Special Interest Group ( GIS ).
هناك الكثير من الطرق التي من خلالها يمكن ربط الأجهزة الالكترونية مع بعضها البعض مثل توصيل الكمبيوتر بلوحة المفاتيح أو بالفأرة أو بالطابعة أو بالماسحة الضوئية وذلك من خلال أسلاك التوصيل المألوفة، كما يمكن توصيل المفكرة الشخصية الالكترونية بجهاز الحاسوب لتبادل المعلومات من خلال أسلاك خاصة، كما ان جهاز التلفزيون وجهاز الفيديو وجهاز استقبال المحطات الفضائية كلها تتصل مع بعضها من خلال كوابل خاصة ويتم التحكم بها من خلال أجهزة الريموت كنترول التي تعمل في مدى الأشعة تحت الحمراء، أما جهاز التلفون المتنقل ( الجوال ) يتصل بقاعدته من خلال أمواج الراديو تعمل على مسافة محدودة (50 متر)، وجهاز الاستيريو يتصل بالسماعات من خلال أسلاك توصيل.
الأجهزة سابقة الذكر وغيرها الكثير تتواجد في كل بيت ويطلق عليها أجهزة الكترونية، وحتى هذا اليوم تترابط هذه الأجهزة من خلال أسلاك توصيل، إن توصيل هذه الأجهزة في اغلب الأحيان مزعج من الناحية الجمالية ومربك من الناحية العملية، وقد يشعر المرء أنه عليه دراسة تخصص الهندسة الالكترونية ليتمكن بنفسه من ضبط هذه الأجهزة والاستفادة القصوى منها.
في هذا الموضوع من تفسيرات فيزيائية سوف نقدم شرح مبسط لتكنولوجيا جديدة تعرف باسم البلوتوث التي ستخلصنا من كل هذه المتاعب بالإضافة إلى توصيل أجهزة عديدة مع بعضها البعض لم تكن تخطر على بالنا فذلك سيصبح ممكنا في يوم من الأيام.
توضيح مشكلة التوصيل بين الأجهزة
إن توصيل جهازين الكترونيين مع بعضهما البعض يحتاج إلى توافق في العديد من النقاط، من هذه النقاط نذكر:
كم عدد الأسلاك اللازمة لتوصيل جهازين ؟؟
ففي بعض الأحيان يكون سلكين فقط مثل توصيل الاستيريو بالسماعات وفي أحيان أخرى يتطلب الأمر 8 أسلاك أو 25 سلك كالوصلات المستخدمة في الكمبيوتر وأجهزته الطرفية.
ما نوع التوصيل المستخدم بين الأجهزة لتبادل المعلومات، هل هو على التوالي أم على التوازي ؟؟
فمثلا الكمبيوتر يستخدم الطريقتين للتوصيل من خلال المخارج المثبتة في لوحة الأم فتصل الطابعة مع الكمبيوتر على التوازي أما لوحة المفاتيح والمودم فيتصلا مع الكمبيوتر على التوالي.
ما نوع البيانات المتبادلة بين الأجهزة وكيف تترجم إلى إشارات خاصة تستجيب لها الأجهزة ؟؟
هذا ما يعرف باسم البروتوكول ( Protocol )، وهذه البروتوكولات يتم استخدامها من قبل جميع الشركات المصنعة فمثلاً يمكن توصيل جهاز فيديو من نوع "Sony" مع جهاز تلفزيون من نوع ( JVC )، وذلك لأن البروتوكولات المستخدمة لتبادل المعلومات موحدة مسبقاً.
هذه النقاط التي استخدمها المنتجون ( الشركات المصنعة للأجهزة الإلكترونية ) جعلت من الصعب التحكم في كمية الوصلات المستخدمة حتى ولو تم استخدام أسلاك ملونة للتميز بينها كما أنه لا يمكن ربط كافة الأجهزة الالكترونية مع بعضها البعض مثل الكمبيوتر وملحقاته وأجهزة الاتصالات وأجهزة الترفيه المنزلية بعضها البعض لان ذلك يتطلب إعداد بروتوكولات جديدة وإضافة المزيد من الأسلاك.
فكرة التوصيل اللاسلكي ( البلوتوث Bluetooth )
البلوتوث :
"هي تكنولوجيا جديدة متطورة تمكن من توصيل الأجهزة الالكترونية مثل الكمبيوتر والتلفون المحمول ولوحة المفاتيح وسماعات الرأس من تبادل البيانات والمعلومات من غير أسلاك أو كوابل أو تدخل من المستخدم"
وقد انضمت أكثر من 1000 شركة عالمية لمجموعة الاهتمام الخاص بالبلوتوث "Bluetooth Special Interest Group" وهي ما تعرف اختصارا بـ "SIG" وذلك لتحل هذه التكنولوجيا محل التوصيل بالأسلاك.
الفرق بين البلوتوث والاتصال اللاسلكي
لاشك أن الاتصال اللاسلكي مستخدم في العديد من التطبيقات مثل التوصيل من خلال استخدام أشعة الضوء في المدى الأشعة تحت الحمراء وهي أشعة ضوئية لا ترى بالعين وتعرف باسم تحت الحمراء لان لها تردد اصغر من تردد الضوء الأحمر.
تستخدم الأشعة تحت الحمراء في أجهزة التحكم في التلفزيون ( الريموت كنترول ) وتعرف باسم"Infrared data Association" وتختصر بـ "IDA" كما انها تستخدم في العديد من الأجهزة الطرفية للكمبيوتر، بالرغم من أن الأجهزة المعتمدة على الأشعة تحت الحمراء إلا أن لها مشكلتين هما :
المشكلة الأولى :
إن التكنولوجيا المستخدمة فيها الأشعة تحت الحمراء تعمل في مدى الرؤية فقط "Line of Sight" أي يجب توجيه الريموت كنترول إلى التلفزيون مباشرة للتحكم به.
المشكلة الثانية :
إن التكنولوجيا المستخدمة فيها الأشعة تحت الحمراء هي تكنولوجيا واحد إلى واحد ( one to one ) أي يمكن تبادل المعلومات بين جهازين فقط فمثلا يمكن تبادل المعلومات بين الكمبيوتر وجهاز الكمبيوتر المحمول بواسطة الأشعة تحت الحمراء أما تبادل المعلومات بين الكمبيوتر وجهاز الهاتف المحمول فلا يمكن.
تكنولوجيا البلوتوث جاءت للتغلب على المشكلتين سابقتي الذكر حيث قامت شركات عديدة مثل "Siemens" و "Intel" و "Toshiba" و "Ericsson" بتطوير مواصفات خاصة مثبتة في لوحة صغيرة ( module radio ) تثبت في أجهزة الكمبيوتر والتلفونات وأجهزة التسلية الالكترونية لتصبح هذه الأجهزة تدعم تكنولوجيا البلوتوث والتي سيصبح الاستفادة من ميزاتها على النحو التالي :
أجهزة بدون أسلاك : وهذا يجعل نقل الأجهزة وترتيبها في السفر او في البيت سهلا وبدون متاعب.
غير مكلفة بالمقارنة بالأجهزة الحالية.
سهلة التشغيل : تستطيع الأجهزة التواصل ببعضها البعض بدون تدخل المستخدم وكل ما عليك هو الضغط على زر التشغيل واترك الباقي للبلوتوث ليتحاور مع الجهاز المعني بالامر من خلال الموديول ( Module ) مثل تبادل الملفات بكافة أنواعها بين الأجهزة الالكترونية.
تعمل وسيلة اتصال البلوتوث عند تردد 2.45 غيغاهرتز وهذا التردد يتفق مع الأجهزة الطبية والأجهزة العلمية والصناعية مما يجعل انتشار استخدامه سهل، فمثلا يمكن فتح باب الكراج من خلال أشعة تحت الحمراء يصدرها جهاز خاص لذلك ولكن باستخدام البلوتوث يمكن فتح الكراج باستخدام جهاز الهاتف النقال.
ماذا عن التشويش الذي قد يحدث نتيجة للتداخلات بين الإشارات المتبادلة ؟؟
من المحتمل أن يتساءل القارئ :
" إذا كانت الأجهزة سوف تبادل المعلومات والبيانات بإشارات راديو تعمل عند تردد 2.45 غيغاهرتز، فماذا عن التداخلات التي قد تسبب في التشويش الذي قد نلاحظه على شاشة التلفزيون عندما تتداخل مع إشارات لاسلكية ؟؟ "
مشكلة التداخل تم حلها بطريقة ذكية حيث أن إشارة البلوتوث ضعيفة وتبلغ (1) ميلي وات إذا ما قورنت بإشارات جهاز الهاتف النقال التي تصل إلى ( 3 ) وات، هذا الضعف في الإشارة يجعل مدى تأثير إشارات البلوتوث في حدود دائرة قطرها ( 10 ) متر ويمكن لهذه الإشارات من اختراق جدراان الغرف مما يجعل التحكم في الأجهزة يتم من غرفة لاخرى دون الحاجة للانتقال مباشرة للأجهزة المراد تشغيلها.
عند تواجد العديد من الأجهزة الالكترونية في الغرفة يمكن أن يحدث تداخل لأننا ذكرنا أن مدى تأثير البلوتوث في حدود ( 10 ) متر وهو اكبر من مساحة الغرفة، ولكن هذا الاحتمال غير وارد لأن هناك مسح متواصل لمدى ترددات إشارة البلوتوث، وهذا مايعرف باسم "Spread-Spectrum Frequency Hopping" حيث أن المدى المخصص لترددات البلوتوث هي بين ( 2.40 ) إلى ( 2.48 ) غيغاهرتز ويتم هذا المسح بمعدل ( 1600 ) مرة في الثانية الواحدة، وهذا ما يجعل الجهاز المرسل يستخدم تردد معين مثل ( 2.41 ) غيغاهرتز لتبادل المعلومات مع جهاز أخر في حين أن جهازين في نفس الغرفة يستخدمون تردد آخر مثل ( 2.44 ) غيغاهرتز ويتم اختيار هذه الترددات تلقائيا وبطريقة عشوائية مما يمنع حدوث تداخلات بين الأجهزة، لأنه لا يوجد اكثر من جهازين يستخدمان نفس التردد في نفس الوقت، وإن حدث ذلك فإنه يكون لجزء من الثانية.
بيتك يدعم البلوتوث Bluetooth
لنفترض انك حصلت على بيت عصري اجهزته تعمل بتكنولوجيا البلوتوث مثل جهاز تلفزيون ورسيفر وجهاز "DVD" وأجهزة ستيريو سمعية وكمبيوتر وهاتف نقال، كل جهاز مما سبق يستخدم البلوتوث، كيف ستعمل هذه الأجهزة ؟؟
عندما تكون الأجهزة مزودة بتكنولوجيا البلوتوث فإن هذه الأجهزة تتمكن من معرفة المطلوب منها دون تدخل من المستخدم حيث يمكنها الاتصال فيما بينها فتعرف فيما اذا كان مطلوب منها نقل بيانات مثل بيانات البريد الالكتروني من جهاز الهاتف المحمول إلى الكمبيوتر، أو التحكم بأجهزة أخرى مثل تحكم جهاز الاستيريو بالسماعات. حيث تنشئ شبكة تواصل صغيرة بين الأجهزة وتوابعها تعرف باسم الشبكة الشخصية "Personal-area Network" وتختصر "PAN" أو باسم البيكونت "Piconet" تستخدم كل شبكة احد الترددات المتوفرة في المدى إلى 2.48 غيغاهرتز.
لنأخذ على سبيل المثال جهاز الهاتف النقال وقاعدته فالشركة المصنعة قد وضعت شريحتي بلوتوث في كل منهما، وتم برمجة كل وحدة بعنوان ( Address ) محدد يقع في المدى المخصص لهذا النوع من الأجهزة، فعند تشغيل القاعدة فإنها ترسل إشارة راديو لأجهزة الاستقبال التي تحمل نفس العنوان وحيث أن الهاتف النقال يحمل نفس العنوان المطلوب فإنه يستجيب للإشارة المرسلة ويتم إنشاء شبكة ( بيكونت ) بينهما، وعندها لا يستجيب هذين الجهازين لأية إشارات من أجهزة مجاورة لأنها تعتبر من خارج تلك الشبكة.
كذلك الحال مع الكمبيوتر وأجهزة الترفيه الالكترونية تعمل بنفس الآلية حيث تنشئ شبكات تربط الأجهزة بعضها ببعض طبقا للعناوين التي صممت من قبل الشركات المصنعة، وعندها تتواصل هذه الأجهزة التي تصبح ضمن الشبكة الخاصة وتتبادل المعلومات بينها باستخدام الترددات المتاحة. ولا تتدخل أجهزة شبكة بأجهزة شبكة مجاورة لأن كل منها يعمل بتردد مختلف.
وقد تمت برمجة هذه شرائح البلوتوث بكل المعلومات اللازمة لتشغيلها وعمل المطلوب منها دون تدخل من المستخدم.