700 ألف عامل في المملكة وشكاوى البطالة في تنامي
- عزوف الشباب عن خدمة الإشراف على الغرف وخدمة إنتاج الطعام وتقديمه والعناية بكبار السن
- إطلاق مراكز تعزيز الإنتاجية بهدف مساعدة المواطن للاعتماد على الذات
عصام المجالي من عمّان: تدعو السلطات الحكومية الأردنيين الابتعاد عن ثقافة العيب بالعودة إلى الأرض، وتعتبر ثقافة العيب متأصلة في الأردن بسبب مزيج من العوامل الثقافية والدينية والسياسية والاجتماعية التي تجعل الأعمال المهنية غير مستحبة. وأكثر المتضررين من ثقافة العيب هم النساء، حيث لا يتم تشجيعهن على العمل خارج بيوتهن ويتم حرمانهن من فرصة المساهمة في ارتقاء أسرهن ومجتمعهن.
وساهمت ثقافة العيب في ارتفاع نسبة البطالة التي بلغت حسب الإحصائيات الرسمية إلى 16% واحتلت نسبة البطالة بين الفئة العمرية (19- 24) ما نسبته 59% من نسبة البطالة.
وتحول ثقافة العيب دون انخراط الراغبين في ممارسة الأعمال المهنية المتاحة في هذا القطاع، مما يعيق حصولهم على مصدر رزق كريم. ولا تؤثر ثقافة العيب في المجتمعات الفقيرة التي تميل في العادة إلى أن تكون أكثر تقليدية فحسب، بل في المجتمعات الغنية أيضا التي لا تقدر العاملين في قطاع الخدمات.
ويعمل في الأردن 700 ألف عامل وافد وما زالت البلاد تشكو من البطالة، وهناك مشكلة بطالة حملة الدبلوم الذين يبلغ عددهم حوالي 52 ألفا، وفي حملة شهادة الماجستير والدكتوراه. ويجري التخطيط لإعادة تأهيل حملة الدبلوم في قطاعات أخرى كالتمريض والعمل على استيعاب حملة الشهادات العليا في مؤسسات الدولة. وأوعزت الحكومة لوزير الداخلية لعدم إعادة تجديد تعيين غير الأردني في الجامعات. ويعمل في منطقة الشونة الجنوبية 9 آلاف وافد من أصل 59 ألف مواطن يسكنها وفي نفس الوقت يشكو أهلها من البطالة.
إن أغلبية العاملين في قطاع الخدمات هم من العمالة الأجنبية على الرغم من النسبة المرتفعة للبطالة بين الأردنيين. ومع أن أصحاب العمل لا يمانعون في استخدام موظفين محليين أكفاء وعلى قدر من المسؤولية ، إلا أن "ثقافة العيب" تجعل هذا النوع من الوظائف غير مرغوب به بين الكثير من الأردنيين.
ولا تقف ثقافة العيب عند كونها مصطلحا سلبيا فحسب ، بل تتجاوز ذلك لتؤثر على حياة الفرد عن طريق الحد من فرص العمل المتاحة وبالتالي تقليل دخله. كما وتتفاقم مشكلة العيب لتشكل حاجزا بين الشباب العاطلين عن العمل وبعض مجالات العمل مثل خدمة الإشراف على الغرف وخدمة إنتاج الطعام وتقديمه والعناية بكبار السن لمجرد أنها غير مقبولة اجتماعيا.
وتهدف مراكز تعزيز الإنتاجية"إرادة" التابعة لوزارة التخطيط والتعاون الدولي إلى مساعدة المواطن الأردني للاعتماد على الذات، وتنمية الروح الريادية ليساعد في دفع عجلة الاقتصاد الأردني، وذلك بإتاحة فرص عمل جديدة لأصحاب المشاريع والعاملين لديهم والمساهمة في الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة.
وتقدم المراكز استشارات شاملة تهدف إلى تحفيز المجتمعات المحلية على إقامة وتأسيس مشاريع صغيرة ومتوسطة إضافة إلى تطوير المشاريع القائمة، كذلك ترجمة طموحات أفراد المجتمع المحلي إلي قصص نجاح تحفز الآخرين على صناعة مستقبلهم .
وتستقبل مراكز"إراده" أفراد المجتمع المحلي الراغبين بتأسيس مشروع جديد أو تطوير مشروع قائم من خلا لـ22 مركزا موزعه على كافة محافظات المملكة. وتعمل على تقديم أفكار مشاريع مقترحة ودراسة الجدوى الاقتصادية كذلك الاستشارات التسويقية والتدريبية والفنية بالإضافة إلى الإرشاد والتوجيه إلى مصادر التمويل المناسبة.
ويستهدف برنامج "إرادة" الأفراد الراغبين بدخول سوق العمل وذلك من خلال تأسيس مشاريع متوسطة أو صغيرة، برأسمال يبلغ 4000 دينار كحد أدنى و 70 ألف دينار كحد أعلى ولديها القدرة على توفير 3-5 فرص عمل أو أكثر.
ويقول سليمان العلايا أنه بدأ حياته العملية موظفاً بدخل متواضع مما جعله يتطلع إلى إنشاء مشروع خاص به لزيادة دخله وتوفير حياة أفضل لعائلته، فقام بتأسيس ستوديو صغير للتصوير في وادي موسى .
وفكر سليمان بزيارة مركز" اراده " في وادي موسى خصوصا بعد أن سمع عنه من الحملة الترويجية التي نظمتها إرادة المشروع فطلب من المستشارين إعداد دراسة جدوى اقتصادية لإنشاء مختبر تصوير حديث في وادي موسى. تم إعداد دراسة الجدوى والوقوف على حيثيات المشروع ومناقشة خطة العمل والتي أدت بالنهاية إلى قرار سليمان بالبدء في تنفيذ مشروعه.
وبدأ مشروعه بتقديم خدماته لأبناء المنطقة وإلى الزائرين لمدينة البتراء حيث استطاع هذا المشروع الريادي في منطقة وادي موسى توفير ثلاثة فرص عمل جديدة وساهم في تحسين المستوى الاقتصادي لصاحب المشروع.
ومن خلال الفعاليات الترويجية التي قام بها مشروع " إرادة " في عجلون، توجهت زينب المومني من بلدة صخرة في عجلون إلى مركز "اراده" في المحافظة تطلب المساعدة في إعداد دراسة جدوى اقتصادية لتأسيس محل بيع ألبسة. وبعد مناقشة المشروع مع زينب من قبل مستشاري المركز والإطلاع على خبراتها السابقة في مجال رعاية الأطفال، طرح مستشارو المركز فكرة إنشاء مشروع حضانة في قريتها بدلاً من محل الألبسة.
و اقتنعت زينب وهي أم لطفلين ولها نشاطات اجتماعية عديدة و عضو في عدة جمعيات بتأسيس الحضانة لتقديم خدمة مميزة لم تكن متوفرة لسكان المنطقة،وبعد أن تم إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية لمشروع الحضانة من قبل مستشاري المركز، تم مساعدتها في الحصول على قرض من صندوق التنمية والتشغيل لتمويل المشروع ليتم افتتاح الحضانة رسمياً والبدء باستقبال الأطفال.
واستفادت زينب من التدريب المجاني المتاح من خلال"اراده" لتأهيل العاملات في الحضانة، وبذلك يكون هذا المشروع الريادي أدى إلى توفير خدمة جديدة يحتاجها المجتمع المحلي وامن دخلا جيدا لصاحبة المشروع، كما وفر سبعة فرص عمل جديدة.
وبعد أن تقاعد كل من تيسير الحنفات وسلامة العماير من القوات المسلحة فكرا بعمل مشروع جديد ومتميز في منطقة الطفيله ، حيث أنهما يتمتعان بمكانه جيدة وسمعة طيبة في المنطقة . فكانت رغبتهم في تأسيس محل لتنجيد ونفش الصوف.وبعد السماع عن دور مراكز"إرادة" في تقديم الخدمات والدعم الفني لأصحاب المشاريع، توجها إلى مركز "إرادة" بالطفيلة فقدم المركز لهما خدمات التوجيه والإرشاد، تمهيدا للبدء بإعداد دراسة الجدوى الأمر الذي رفع معنوياتهم وحفزهم على المباشرة .وهكذا تم تنفيذ المشروع لخدمة أهالي منطقة الطفيلة بالإضافة إلى توفير دخل جيد لأصحاب المشروع وأيضاً توفير فرص عمل جديدة.
ويعمل عدنان المعاني موظفا في محل تجاري لبيع التراثيات في مدينة إربد، ومن خلال عمله في هذا المجال اكتسب الخبرة الجيدة في صناعة النحاسيات و النراجيل حيث راودته فكرة تصنيعها محليا في مشروع خاص به والاستغناء عن استيرادها من الخارج وذلك لدعم الصناعة المحلية من جهة ولزيادة دخلة بعد أن وجد زيادة في الطلب على المنتج من جهة اخرى.
بعد سماع عدنان عن دور مراكز" اراده " في تقديم الخدمات والدعم الفني لأصحاب المشاريع توجه إلى مركز " اراده " في الرمثا للاستفسار والاستفادة من تلك الخدمات، حيث قام مستشارو المركز بإعداد دراسة جدوى اقتصادية و تقديم الاستشارات الفنية والإدارية اللازمة لضمان نجاح وديمومة المشروع .
وبدأ المعاني مشروعه الذي تحدى به الصناعات المستوردة ليعرض منتجه بالأسواق وبذلك يكون قد حقق ذاته وامن مستقبله ووفر فرص عمل جديدة .
محمد عويد البخيت شاب حصل على شهادة تجليس ودهان السيارات من مؤسسة التدريب المهني وعمل في كراج لمدة خمس سنوات بمنطقة العارضة. بات يراوده حلم مشروع خاص يستطيع من خلاله تأمين مصدر دخل ثابت. استطاع محمد من خلال عمله السابق أن يدخر بعض المال، و يكتسب الخبرة الجيدة.
وتعرف محمد على "اراده" والخدمات التي تقدمها للراغبين بتأسيس مشاريع جديدة أو توسعة القائم منها ، فتوجه إلى مركز "اراده" في دير علا يطلب المساعدة بتطوير فكرة مشروعه ودراسة الموقع المناسب له وتقييم الاحتياجات الفنية والمالية لضمان نجاح المشروع. وبعد مناقشة فكرة مشروعه المقترح والاستشارات التي قدمها مركز دير علا، اتخذ قراره بالاستثمار والبدء بتأسيس مشروعه.
وبدأ محمد بالعمل في مشروعه واستطاع أن يكتسب ثقة الزبائن من خلال العمل المتقن والمصداقية في التعامل، وخلال فترة قصيرة نجح مشروعه حيث كان قد ساهم في توفير أربعة فرص عمل إضافة إلى تدريب طلاب مؤسسة التدريب المهني.
على صعيد متصل يؤكد خبراء أن نمو القوة العاملة في الأردن سيفوق معدلات نمو السكان بكثير، فحوالي 91 بالمائة من الذكور و94 بالمائة من الإناث هم دون سن 54 ، كما أن 46 بالمائة من الذكور، و 48 بالمائة من الإناث هم دون سن 19 .ومن المتوقع أن يدخل 24% من سكان الأردن وعددهم 5ر5 مليون نسمة إلى سوق العمل بحثا عن فرص التوظيف خلال السنوات العشر القادمة وهي أرقام لها مدلولات يجب التحوط والتخطيط لها من الآن، سواء كان ذلك في خلق البرامج والوظائف (ما يزيد عن 50 ألف فرصة عمل سنوياً) أو في وضع الآليات الرافدة لما هو قائم وذلك للحفاظ على المنجزات وتقليل معدلات البطالة إن أمكن.
- عزوف الشباب عن خدمة الإشراف على الغرف وخدمة إنتاج الطعام وتقديمه والعناية بكبار السن
- إطلاق مراكز تعزيز الإنتاجية بهدف مساعدة المواطن للاعتماد على الذات
عصام المجالي من عمّان: تدعو السلطات الحكومية الأردنيين الابتعاد عن ثقافة العيب بالعودة إلى الأرض، وتعتبر ثقافة العيب متأصلة في الأردن بسبب مزيج من العوامل الثقافية والدينية والسياسية والاجتماعية التي تجعل الأعمال المهنية غير مستحبة. وأكثر المتضررين من ثقافة العيب هم النساء، حيث لا يتم تشجيعهن على العمل خارج بيوتهن ويتم حرمانهن من فرصة المساهمة في ارتقاء أسرهن ومجتمعهن.
وساهمت ثقافة العيب في ارتفاع نسبة البطالة التي بلغت حسب الإحصائيات الرسمية إلى 16% واحتلت نسبة البطالة بين الفئة العمرية (19- 24) ما نسبته 59% من نسبة البطالة.
وتحول ثقافة العيب دون انخراط الراغبين في ممارسة الأعمال المهنية المتاحة في هذا القطاع، مما يعيق حصولهم على مصدر رزق كريم. ولا تؤثر ثقافة العيب في المجتمعات الفقيرة التي تميل في العادة إلى أن تكون أكثر تقليدية فحسب، بل في المجتمعات الغنية أيضا التي لا تقدر العاملين في قطاع الخدمات.
ويعمل في الأردن 700 ألف عامل وافد وما زالت البلاد تشكو من البطالة، وهناك مشكلة بطالة حملة الدبلوم الذين يبلغ عددهم حوالي 52 ألفا، وفي حملة شهادة الماجستير والدكتوراه. ويجري التخطيط لإعادة تأهيل حملة الدبلوم في قطاعات أخرى كالتمريض والعمل على استيعاب حملة الشهادات العليا في مؤسسات الدولة. وأوعزت الحكومة لوزير الداخلية لعدم إعادة تجديد تعيين غير الأردني في الجامعات. ويعمل في منطقة الشونة الجنوبية 9 آلاف وافد من أصل 59 ألف مواطن يسكنها وفي نفس الوقت يشكو أهلها من البطالة.
إن أغلبية العاملين في قطاع الخدمات هم من العمالة الأجنبية على الرغم من النسبة المرتفعة للبطالة بين الأردنيين. ومع أن أصحاب العمل لا يمانعون في استخدام موظفين محليين أكفاء وعلى قدر من المسؤولية ، إلا أن "ثقافة العيب" تجعل هذا النوع من الوظائف غير مرغوب به بين الكثير من الأردنيين.
ولا تقف ثقافة العيب عند كونها مصطلحا سلبيا فحسب ، بل تتجاوز ذلك لتؤثر على حياة الفرد عن طريق الحد من فرص العمل المتاحة وبالتالي تقليل دخله. كما وتتفاقم مشكلة العيب لتشكل حاجزا بين الشباب العاطلين عن العمل وبعض مجالات العمل مثل خدمة الإشراف على الغرف وخدمة إنتاج الطعام وتقديمه والعناية بكبار السن لمجرد أنها غير مقبولة اجتماعيا.
وتهدف مراكز تعزيز الإنتاجية"إرادة" التابعة لوزارة التخطيط والتعاون الدولي إلى مساعدة المواطن الأردني للاعتماد على الذات، وتنمية الروح الريادية ليساعد في دفع عجلة الاقتصاد الأردني، وذلك بإتاحة فرص عمل جديدة لأصحاب المشاريع والعاملين لديهم والمساهمة في الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة.
وتقدم المراكز استشارات شاملة تهدف إلى تحفيز المجتمعات المحلية على إقامة وتأسيس مشاريع صغيرة ومتوسطة إضافة إلى تطوير المشاريع القائمة، كذلك ترجمة طموحات أفراد المجتمع المحلي إلي قصص نجاح تحفز الآخرين على صناعة مستقبلهم .
وتستقبل مراكز"إراده" أفراد المجتمع المحلي الراغبين بتأسيس مشروع جديد أو تطوير مشروع قائم من خلا لـ22 مركزا موزعه على كافة محافظات المملكة. وتعمل على تقديم أفكار مشاريع مقترحة ودراسة الجدوى الاقتصادية كذلك الاستشارات التسويقية والتدريبية والفنية بالإضافة إلى الإرشاد والتوجيه إلى مصادر التمويل المناسبة.
ويستهدف برنامج "إرادة" الأفراد الراغبين بدخول سوق العمل وذلك من خلال تأسيس مشاريع متوسطة أو صغيرة، برأسمال يبلغ 4000 دينار كحد أدنى و 70 ألف دينار كحد أعلى ولديها القدرة على توفير 3-5 فرص عمل أو أكثر.
ويقول سليمان العلايا أنه بدأ حياته العملية موظفاً بدخل متواضع مما جعله يتطلع إلى إنشاء مشروع خاص به لزيادة دخله وتوفير حياة أفضل لعائلته، فقام بتأسيس ستوديو صغير للتصوير في وادي موسى .
وفكر سليمان بزيارة مركز" اراده " في وادي موسى خصوصا بعد أن سمع عنه من الحملة الترويجية التي نظمتها إرادة المشروع فطلب من المستشارين إعداد دراسة جدوى اقتصادية لإنشاء مختبر تصوير حديث في وادي موسى. تم إعداد دراسة الجدوى والوقوف على حيثيات المشروع ومناقشة خطة العمل والتي أدت بالنهاية إلى قرار سليمان بالبدء في تنفيذ مشروعه.
وبدأ مشروعه بتقديم خدماته لأبناء المنطقة وإلى الزائرين لمدينة البتراء حيث استطاع هذا المشروع الريادي في منطقة وادي موسى توفير ثلاثة فرص عمل جديدة وساهم في تحسين المستوى الاقتصادي لصاحب المشروع.
ومن خلال الفعاليات الترويجية التي قام بها مشروع " إرادة " في عجلون، توجهت زينب المومني من بلدة صخرة في عجلون إلى مركز "اراده" في المحافظة تطلب المساعدة في إعداد دراسة جدوى اقتصادية لتأسيس محل بيع ألبسة. وبعد مناقشة المشروع مع زينب من قبل مستشاري المركز والإطلاع على خبراتها السابقة في مجال رعاية الأطفال، طرح مستشارو المركز فكرة إنشاء مشروع حضانة في قريتها بدلاً من محل الألبسة.
و اقتنعت زينب وهي أم لطفلين ولها نشاطات اجتماعية عديدة و عضو في عدة جمعيات بتأسيس الحضانة لتقديم خدمة مميزة لم تكن متوفرة لسكان المنطقة،وبعد أن تم إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية لمشروع الحضانة من قبل مستشاري المركز، تم مساعدتها في الحصول على قرض من صندوق التنمية والتشغيل لتمويل المشروع ليتم افتتاح الحضانة رسمياً والبدء باستقبال الأطفال.
واستفادت زينب من التدريب المجاني المتاح من خلال"اراده" لتأهيل العاملات في الحضانة، وبذلك يكون هذا المشروع الريادي أدى إلى توفير خدمة جديدة يحتاجها المجتمع المحلي وامن دخلا جيدا لصاحبة المشروع، كما وفر سبعة فرص عمل جديدة.
وبعد أن تقاعد كل من تيسير الحنفات وسلامة العماير من القوات المسلحة فكرا بعمل مشروع جديد ومتميز في منطقة الطفيله ، حيث أنهما يتمتعان بمكانه جيدة وسمعة طيبة في المنطقة . فكانت رغبتهم في تأسيس محل لتنجيد ونفش الصوف.وبعد السماع عن دور مراكز"إرادة" في تقديم الخدمات والدعم الفني لأصحاب المشاريع، توجها إلى مركز "إرادة" بالطفيلة فقدم المركز لهما خدمات التوجيه والإرشاد، تمهيدا للبدء بإعداد دراسة الجدوى الأمر الذي رفع معنوياتهم وحفزهم على المباشرة .وهكذا تم تنفيذ المشروع لخدمة أهالي منطقة الطفيلة بالإضافة إلى توفير دخل جيد لأصحاب المشروع وأيضاً توفير فرص عمل جديدة.
ويعمل عدنان المعاني موظفا في محل تجاري لبيع التراثيات في مدينة إربد، ومن خلال عمله في هذا المجال اكتسب الخبرة الجيدة في صناعة النحاسيات و النراجيل حيث راودته فكرة تصنيعها محليا في مشروع خاص به والاستغناء عن استيرادها من الخارج وذلك لدعم الصناعة المحلية من جهة ولزيادة دخلة بعد أن وجد زيادة في الطلب على المنتج من جهة اخرى.
بعد سماع عدنان عن دور مراكز" اراده " في تقديم الخدمات والدعم الفني لأصحاب المشاريع توجه إلى مركز " اراده " في الرمثا للاستفسار والاستفادة من تلك الخدمات، حيث قام مستشارو المركز بإعداد دراسة جدوى اقتصادية و تقديم الاستشارات الفنية والإدارية اللازمة لضمان نجاح وديمومة المشروع .
وبدأ المعاني مشروعه الذي تحدى به الصناعات المستوردة ليعرض منتجه بالأسواق وبذلك يكون قد حقق ذاته وامن مستقبله ووفر فرص عمل جديدة .
محمد عويد البخيت شاب حصل على شهادة تجليس ودهان السيارات من مؤسسة التدريب المهني وعمل في كراج لمدة خمس سنوات بمنطقة العارضة. بات يراوده حلم مشروع خاص يستطيع من خلاله تأمين مصدر دخل ثابت. استطاع محمد من خلال عمله السابق أن يدخر بعض المال، و يكتسب الخبرة الجيدة.
وتعرف محمد على "اراده" والخدمات التي تقدمها للراغبين بتأسيس مشاريع جديدة أو توسعة القائم منها ، فتوجه إلى مركز "اراده" في دير علا يطلب المساعدة بتطوير فكرة مشروعه ودراسة الموقع المناسب له وتقييم الاحتياجات الفنية والمالية لضمان نجاح المشروع. وبعد مناقشة فكرة مشروعه المقترح والاستشارات التي قدمها مركز دير علا، اتخذ قراره بالاستثمار والبدء بتأسيس مشروعه.
وبدأ محمد بالعمل في مشروعه واستطاع أن يكتسب ثقة الزبائن من خلال العمل المتقن والمصداقية في التعامل، وخلال فترة قصيرة نجح مشروعه حيث كان قد ساهم في توفير أربعة فرص عمل إضافة إلى تدريب طلاب مؤسسة التدريب المهني.
على صعيد متصل يؤكد خبراء أن نمو القوة العاملة في الأردن سيفوق معدلات نمو السكان بكثير، فحوالي 91 بالمائة من الذكور و94 بالمائة من الإناث هم دون سن 54 ، كما أن 46 بالمائة من الذكور، و 48 بالمائة من الإناث هم دون سن 19 .ومن المتوقع أن يدخل 24% من سكان الأردن وعددهم 5ر5 مليون نسمة إلى سوق العمل بحثا عن فرص التوظيف خلال السنوات العشر القادمة وهي أرقام لها مدلولات يجب التحوط والتخطيط لها من الآن، سواء كان ذلك في خلق البرامج والوظائف (ما يزيد عن 50 ألف فرصة عمل سنوياً) أو في وضع الآليات الرافدة لما هو قائم وذلك للحفاظ على المنجزات وتقليل معدلات البطالة إن أمكن.