في زيارة لأحد الشباب من أصحاب المشاريع الصغيرة، الذين استطاعوا الحصول على دعم لمشروع صغير متميز من خلال الامتياز التجاري لإحدى شركات الآيسكريم، كان الشاب صاحب المشروع يتكلم عن مشروعه الذي يتكون من عربة وثلاجة في أحد مداخل كبرى الأسواق في مدينة الدمام بثقة مطلقة، مؤكداً أن مبيعاته اليومية لا تقل عن 200 ريال بل إنها تصل في بعض الأحيان إلى ألف ريال في اليوم الواحد، خصوصاً أثناء إجازة نهاية الأسبوع أي أن إجمالي دخله الشهري قبل خصم المصروفات يصل إلى عشرة آلاف ريال وهو مبلغ ممتاز بالنسبة لشاب صغير لم يتجاوز عشرين عاماًً ويعمل على إكمال دراسته، إضافة إلى كونه في مقتبل العمر. وأثناء الحوار معه أفاد بأن هدفه من هذا المشروع هو الحصول على دخل مؤقت ثم التوجه إلى إحدى الدوائر الحكومية لطلب الوظيفة، وعندما سألته لماذا تسعى إلى وظيفة لن تجد منها ربع ما تجده من دخل المشروع الصغير؟ أفاد بأن الوظيفة آمن وأكثر ضمانا من المشاريع الصغيرة.
مثل هذا الموقف يؤكد أن أكثر ما يسهم في إحجام الشاب عن بدء مشروع صغير له هو ضعف الثقة في نفسه وفي مشروعه فهو يخشى من الفشل ويركن إلى الأمان حتى لو كان أقل دخلاً، ومشكلة ضعف الثقة هي مشكلة شائعة يعاني منها الكثير من شبابنا وشاباتنا في هذا العصر، بل حتى على مستوى الوظائف فإن الشباب يفضلون دائماً البحث عن وظيفة حكومية في إحدى الوزارات أو القطاعات العسكرية وبرواتب قد تكون قليلة مقارنة برواتب القطاع الخاص وذلك خوفاً من الفشل وحرصاً على الأمان، فمشكلة الثقة في النفس هي من المشاكل التي يجب أن نحرص على تنميتها في نفوس جيلنا اليوم بحيث يكون واثقاً من نفسه ومما يمتلك من قدرات ومن مواهب يستطيع من خلالها أن يفرض نفسه في أي مكان يعمل فيه.
وعلى الرغم من أن بعض المشاريع الصغيرة تكون مبنية على نجاحات سابقة وتجارب سنين طويلة مثل الامتيازات التجارية إلا أن بعض من يعملون فيها لازالوا يخشون من الفشل، ولو نظرنا إلى قطاع التجزئة في الولايات المتحدة الأمريكية لوجدنا أن 70 في المائة منه قائم على الامتيازات التجارية وهو ناجح بنسبة 92 في المائة فهي قصة نجاح تحتاج إلى إعادة نسخ بما يتلاءم مع ظروف وطبيعة كل منطقة.
إن شبابنا اليوم في حاجة ماسة إلى من يشجعهم ويأخذ بأيديهم ويرشدهم إلى طرق النجاح وينمي في دواخلهم جوانب التفاؤل والإنتاجية والأمل وحب العمل، كما أن هناك العديد من قصص النجاح المحلية والدولية في مجال المشروعات الصغيرة نحتاج إلى أن يتعرف عليها الشباب ويستخلصون ما فيها من عبر ويستفيدون من إيجابياتها وسلبياتها لتكون لهم نموذجاً يسترشدون من خلاله لإنجاح مشاريعهم الصغيرة.
يجب على شبابنا اليوم إن أرادوا أن يكونوا أصحاب مشاريع أن يخلصوا لمشاريعهم فيقدموا لها الوقت والجهد والصبر وأن يثقوا أيضاً بها وأن يجعلوها في مقدمة أولوياتهم فيعملوا على تطوير قدراتهم من أجلها وتسخير إمكاناتهم كافة في سبيل إنجاحها، فالنجاح لا يأتي من فراغ ومن رغب في أن يكون مشروعه ناجحاً فيجب أن يعمل من أجل ذلك وأن يراقب ويتابع كل صغيرة وكبيرة فيه وأن يحرص على أن يستفيد ممن سبقوه في هذا المجال وأن لا يستعجل النتائج بل يصبر على مشروعه الصغير فالنتائج الكبيرة تحتاج إلى بدايات صغيرة يتم رعايتها كالنبتة فيقدم لها الجهد والوقت والصبر حتى تنمو لتصبح شجرة كبيرة ذات ثمار كثيرة وظلال وفيرة.
إن الثقة في النفس قد تكون في بعض الأحيان أكثر أهمية من رأس المال أو فكرة المشروع نفسه، وقد يفشل أفضل مشروع ناجح في العالم لو كان صاحبه يفتقد الثقة في نفسه وفي قدراته وإمكاناته، فلا بد في البداية أن يهتم الراغبون في أن تكون لهم مشاريع صغيرة وأن ينموا ثقتهم في أنفسهم وأن يثقوا أيضا في مشاريعهم بل ويفتخروا بها أمام الناس وأن يجعلوا من أنفسهم قصة نجاح تفتح الأبواب أمام آخرين من الشباب وتقضي على أي رعب ينتابهم من أن يبدأوا مشاريعهم
مثل هذا الموقف يؤكد أن أكثر ما يسهم في إحجام الشاب عن بدء مشروع صغير له هو ضعف الثقة في نفسه وفي مشروعه فهو يخشى من الفشل ويركن إلى الأمان حتى لو كان أقل دخلاً، ومشكلة ضعف الثقة هي مشكلة شائعة يعاني منها الكثير من شبابنا وشاباتنا في هذا العصر، بل حتى على مستوى الوظائف فإن الشباب يفضلون دائماً البحث عن وظيفة حكومية في إحدى الوزارات أو القطاعات العسكرية وبرواتب قد تكون قليلة مقارنة برواتب القطاع الخاص وذلك خوفاً من الفشل وحرصاً على الأمان، فمشكلة الثقة في النفس هي من المشاكل التي يجب أن نحرص على تنميتها في نفوس جيلنا اليوم بحيث يكون واثقاً من نفسه ومما يمتلك من قدرات ومن مواهب يستطيع من خلالها أن يفرض نفسه في أي مكان يعمل فيه.
وعلى الرغم من أن بعض المشاريع الصغيرة تكون مبنية على نجاحات سابقة وتجارب سنين طويلة مثل الامتيازات التجارية إلا أن بعض من يعملون فيها لازالوا يخشون من الفشل، ولو نظرنا إلى قطاع التجزئة في الولايات المتحدة الأمريكية لوجدنا أن 70 في المائة منه قائم على الامتيازات التجارية وهو ناجح بنسبة 92 في المائة فهي قصة نجاح تحتاج إلى إعادة نسخ بما يتلاءم مع ظروف وطبيعة كل منطقة.
إن شبابنا اليوم في حاجة ماسة إلى من يشجعهم ويأخذ بأيديهم ويرشدهم إلى طرق النجاح وينمي في دواخلهم جوانب التفاؤل والإنتاجية والأمل وحب العمل، كما أن هناك العديد من قصص النجاح المحلية والدولية في مجال المشروعات الصغيرة نحتاج إلى أن يتعرف عليها الشباب ويستخلصون ما فيها من عبر ويستفيدون من إيجابياتها وسلبياتها لتكون لهم نموذجاً يسترشدون من خلاله لإنجاح مشاريعهم الصغيرة.
يجب على شبابنا اليوم إن أرادوا أن يكونوا أصحاب مشاريع أن يخلصوا لمشاريعهم فيقدموا لها الوقت والجهد والصبر وأن يثقوا أيضاً بها وأن يجعلوها في مقدمة أولوياتهم فيعملوا على تطوير قدراتهم من أجلها وتسخير إمكاناتهم كافة في سبيل إنجاحها، فالنجاح لا يأتي من فراغ ومن رغب في أن يكون مشروعه ناجحاً فيجب أن يعمل من أجل ذلك وأن يراقب ويتابع كل صغيرة وكبيرة فيه وأن يحرص على أن يستفيد ممن سبقوه في هذا المجال وأن لا يستعجل النتائج بل يصبر على مشروعه الصغير فالنتائج الكبيرة تحتاج إلى بدايات صغيرة يتم رعايتها كالنبتة فيقدم لها الجهد والوقت والصبر حتى تنمو لتصبح شجرة كبيرة ذات ثمار كثيرة وظلال وفيرة.
إن الثقة في النفس قد تكون في بعض الأحيان أكثر أهمية من رأس المال أو فكرة المشروع نفسه، وقد يفشل أفضل مشروع ناجح في العالم لو كان صاحبه يفتقد الثقة في نفسه وفي قدراته وإمكاناته، فلا بد في البداية أن يهتم الراغبون في أن تكون لهم مشاريع صغيرة وأن ينموا ثقتهم في أنفسهم وأن يثقوا أيضا في مشاريعهم بل ويفتخروا بها أمام الناس وأن يجعلوا من أنفسهم قصة نجاح تفتح الأبواب أمام آخرين من الشباب وتقضي على أي رعب ينتابهم من أن يبدأوا مشاريعهم